ظهور أول علامة من علامات الأخرة بوفاة هذا شاب
كان أحد الأشخاص يسسير بسيارته إلن أن تعطلت السيارة في أحد الأنفاق التي تؤدي إلى المدينة ، فنزل هذا الرجل من السيارة ليصلح ما حل بسيارته من عطل في أحد عجلاتها ، وبعد أن وقف خلف السيارة ليقوم بإخراج العجلة الإضافية السليمة ، وفي تلك اللحظة ، مرت سيارة مسرعة فصدمته وارتطمت به من الخلف ، فسقط نتيجة لذلك على الأرض وقد أصيب بإصابات بالغة وخطيرة
استمر الشاب بقراءة القرآن ، فأحس من حمله برعشة تجري بين أضلعه وبجسده ، بقي الرجل يستمع إلى هذا الشاب إلى أن اختفى صوته ، نظر إليه وإذ به يراه رافعاً سبابته متشهداً ومفارقاً الحياة فقد انقطعت أنفاسه وتوقف قلبه عن الخفقان
نظر الرجل إلى الشاب المتوفي طويلاً مجهشاً بالبكاء ، كان المنظر مؤثراً جداً ، وبعد أن وصلا إلى المستشفى وأخبرا كل من كان عن قصة الرجل ، فتأثر الجميع ومن الحادثة وذرفت دموعهم ، وبعد أن سمعوا قصته أصروا على عدم الذهاب إلى أن يعرفوا موعد جنازته ومكانها ليصلوا عليه
اتصل أحد موظفي المستشفى بمنزل المتوفى وأخبر أخاه بالخبر ، بين لهم أخوه بعد أن تلقى الصدمة عن أعماله التي قام بها في حياته من خير وإحسان ، فقد كان دائماً يتفقد المساكين والأرامل والأيتام ، ويزور جدته الوحيدة في القرية، كل القرية كانت تعرفه ، فقد كان يحضر لهم الطعام والشراب والملبس والكتب والأشرطة الدينية ، حتى حلوى الأطفال لم يكن ينساها ليدخل الفرحة إلى قلوبهم ، وكان يستفيد من طول طريق الذهاب إلى القرية بالاستماع للقرآن وحفظه
كانت وفاة هذا الشاب واليوم الذي استقبل به أول أيام الآخرة ، عبرة وعظة لكثير غيره جعلوا من يوم وفاته يوماً يستقبلون به أول أيامالدنيا